عدد المساهمات : 284 امجد العمرو : 2 تاريخ التسجيل : 26/12/2009 العمر : 37
موضوع: ‘‘ خ‘ـــلاصي ,, بين أنوثتي وتمرّدي ‘‘ ! ,, السبت مايو 08, 2010 12:18 pm
مدخل //
إنما عيناكِ ‘‘ شيءٌ ‘‘.. ليس بين العالمين..
كانت لحظة السحر هي الأنسب لكي أسكب بعض الحبر المختزن في دواخل عبق الأقحوان على وريقاته..!
في الخارج لا ينفك قانون الانسكاب عن التوقف ! ..
قطرات المطر ترتطم بالأرض لترسم نغمة الحب الحالمة ! ..
أشعة القمر الوهاجة تلقي ببريقها على سطح الأرض لتعطي من لمعانها شيئـًا للعاشقين والهائمين أمثالي..!
لم أعلم أن قانون الانسكاب هذا قد يؤثر على رقة المشاعر ولطف الإحساس وروعة الأنوثة؛ ليجعلها تتدفق دفقـًا وتسكب الدموع انسكابـًا وتخرج آهات وآهات تباعـًا..
دوامة لم أر بدايتها أو نهايتها..
وجدتُ نفسي داخلها وهي تطير من أرض إلى أرض.. ومن بحر إلى بحر..
أصرخ ولا أحد يسمعني.. وأضرب جدار تلك الدوامة بيديّ الناعمتين وأدّعي القوة حتى أوهم نفسي بالخروج منها..
أرى جميع الناس ولا يراني أحد وكأنهم أيقنوا يقين السماء السابعة أن شعلة الأمل هناك قد خفتت بفعل الدوامة القوية هذه..
مكثتُ أيامـًا وأنا أحاول الخروج من تلك الدوامة اللا نهائية!!
وكأن قانون الجاذبية قد انتقل من الأرض لتلك الدوامة..
وخيـّل إلي أن "تفاحة" لم تسقط على الأرض.. بل في دوامة ! ..
وهاجت ألوان قوس المطر تجذبني من بعيد.. والسحب تضاحكني.. والنجوم تضيؤني بوميضها.. ولعلني عشتُ طويلاً لذلك الوميض..!
كنتُ أنثى حبيسة أفكارها الجنونية.. وكشهقة عابرة لم يلتفت إليها أحد.. ضاعت في أجواء سمفونية الأحزان ومراسم دفن الضمير..!
عندما زاد تمردي على تلك الدوامة.. لم يزدها ذلك إلا تعلقـًا بي.. وأيقنتُ استحالة عودتي لكوكب الأرض.. كوكب البشر، والشجر، والبحر، والحب، والنور، والوفاء، والإخلاص..!
تباينت آرائي واضطربت أهوائي وعشت لحظة في اللا وجود.. كنتيجة لوحدانيتي في هذه الفقاعة التي تأخذني كما أردات..!
رسمتُ طريقـًا وهميـًا لعودتي وكانت كلمة الدوامة أقوى مني.. فمسحـَتْ كل ما رسمته..! حتى من خيالات وأوهام ! .. وتشبثتُ بقشة الفأل على أدراج ذاك الجبل الذي يبدو مرصد العشاق.. ورمز الشوق..
انتشى الطهر في أعماقي.. ذاك الطهر الذي طالما ميزني كفتاة بريئة في الهيام.. وما لبثتْ أن تمرنتْ على رماية العشق.. وأتقنتْ دورها فارسة للعشاق وحاملة سيوفهم ! ..
الطهر الذي يغتسل بماء القمر كل ليلة ويسقيني منه جرعة تعلمني مكابدة جراح الطريق الذي اخترتـُه..