بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه كلمات قرانية اقدمها لكم
الإنعام
هو ابتداء النعمة قبل أن يسألها أحد منك، أنت أعلى ممن تنعم عليه، والنعمة لا تكون إلا من الأعلى إلى الأدنى، فتكون من أمير إلى رعيته، فينعم عليها إنعاماً ابتدائياً لا يسأل فيه إلى رعيته فينعم عليهم، فإذا سألها السائل فليست نعمة.
التفضل
هو تمييز أحد الناس بميزة لكي يتميز عن غيره، فأنت تخص واحداً من الناس بميزة معينة وبالتالي أنت لا تكون إلا ذا شأن، فإذا كنت ذا شأن فأكرمت واحداً من الناس إكراماً؛ لكي يتميز عن بقية أقرانه فهذا هو التفضل. [/color]
[color=blue]قال -تعالى-: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) (الإسراء:70).
وقال -تعالى-: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ )(النساء: من الآية34)المنة
لا يستطيع احد أن يفعلها إلا صاحب تلك المنة: أن تهب واحداً حياته، أو تنقذه من الغرق، أو أن تعفو عنه وقد حكم عليه بالإعدام، وهذه في الدنيا لا يفعلها إلا الملوك أصحاب النفوذ الواسع، ورب العالمين هو أولى بها ولا تليق إلا بالله -تعالى-، ولقد من الله على سيدنا موسى -عليه السلام -(وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى) (طـه:37)
ولقد من الله -تعالى- على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، قال -تعالى-: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (آل عمران:164)
الإحسان
هو السلوك الشاق مندوب إليه أي ليس واجباً، فمثلاً كظم الغيظ على من أغاظك وأنت قادر على إنفاذ غيظك، وإنما تكظمه لوجه الله ندباً وليس فرضاً، ولمشقته الزائدة فإن هذا من الإحسان قال -تعالى-: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران:134)
البر
هوالواجب الشاق جداً، فكل عمل سواء كان عبادة أو جهاداً أو إكراماً أو إنفاقاً يكون براً إذا كان واجباً لا هوادة فيه مع مشقته، وهو دليل الصدق، ولا يعرف صدقك عند الله إلا بالفتنة الابتلاء، قال -تعالى -(لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) (آل عمران:92)
استغفر الله لي ولكم والحمد الله و الله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله